الجمعة، 2 مايو 2008

بمناسبة عيد ميلاد حبيب الفاسدين الثمانين

بمناسبة عيد ميلاد حبيب الفاسدين

ذكر أهل التاريخ ،أيها الأعالي الشماريخ ،أنه في ممالك منف ،ملك يحكم شعبه بالنار والحديد ،صدغ عماله مكشوفا وعريض،وشمائلهم كالمراحيض ، أفواه مسالكه كثغور الغواني بشنب الظلم والخوف والتوريث داني ،وله ولد يقال بعد حسني جمال، صاحب عز وصباحو كدب وكمال،وجهاد وعودة ومن بعده أسماء ،يعلمهم الله ذو الجلال والزيادة في الأسعار،مدني الأباعد ومبعد الأدنى الأقارب ، لافرق لديه بين المرافق والمنافق، والمصارم ـ صاحب صرمية ـ والملاصق،لا خبر الرحيق من الحريق ،ولا فرق لديه بين العدو والصديق،يضع القط في غيرأخباره ومحله، وولي نظيف في غير الجرابيع أهله،وذلك لعدم تدبر،أو فساد تصور،أو نشور رفيق،أو فقد مرشد وشفيق، أو لغرض في نفس ابن حسني يطويه ،من لجنة السياسات ذات العمة و الاسانسيه ،ولما كان الزمان لابن آدم مهمما علا شأنه قاهر،وبطون الحكام قبل الكلاب علي مناقر الدواد باقر ،استدعى ملك الحديد والنار،ولي عهده السيد المختار،وأمام كبير الغاندفة الأخيار، الذي يعمل كأحسن وزير بالحنتفة ،في عصرالليمون والشنكفة ،وشنكف لمن لا يعلم هي كلمة استعملها السادة الأتابك،في معركة مرج دابق ،تركية المنشأ والمخلوف ،ويقال أنها صنعت في منوف،أصلها ثابت مكانك.يعني متتحركش للقطر ياكل رجلك،ولذلك سمي العصر الميمون بعصر الشنكفة علي القفة المصرية لمولانا الشاذلي ابن عز الله ومعدنه الشريف جدا والمسرور علي الآخر والغالي لدنيا والمحجوب عنا والمنهوك منا ،والمدهوك فينا وحبيب العدل أساس الشرطة والأرض بتتكلم والي وعهد تراثنا في طيز حطين ،الأرض الأرض الأرض بتتكلم عبري وأجري بسرعة ياواد ياحسين ،وعهد الملك الصالح جاي والأرض الأرض الأرض .عهد الملك إلي كبير الغنادفة بابنه المختار ،أظهر الكبير الود والترفق ،والتملق والترقرق ،والتلهف والتأرق،والتأسف والتحرق،وبكى وتأوه وشكى، وتذلل وتمسكن،حتي تمكن،فلما قضى الملك نحبه،وأجاب نداء ربه،صعد ابنه مكانه ،وكان وحيدا أعمي لا يجد دليلا،ولا يهتدي سبيلا،ولا يعرف مفرا من مقيما، ولما كانت الليلة الأولي في حكم ولي الإرث ،هجمت جيوش الليل،وأقبلت السباع من الوادي كأنها السيل، وقصدت الوحوش والهوام،مالها من مأوي ولا مقام،وعوت الذئاب وزأرت الأسود وهمرت النمور،فساورت ابن الملك الهموم،وأورثته أصناف الغموم،واحتوشته المخاوف والوجوم،فلجأ إلي كبير حراسه ذو الجناب، جناب لا يخيب قاصده،ولا يصدر إلا بنيل الأمل وارده، وأمره بقتل شعبه جميعا، مرت برهة من الليل والملك مازال يسمع الزئير المختلط بزعقات الموت الخارجة من أفوه القتلى . فأنشد الملك،ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ،بصبح وما الإصباح منك بأمثل .فلما أصبح الصباح ،ونادي مؤذن السعد" حي علي الفلاح " تيمم ابن الملك لصلاة الجنازة علي الملك ،فأحاط به نازل الهلك،وفي الحال خر الملك الجديد ميتاعلي طريق الملك،وسبحان من يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء.

سعيد نوح

مايو 2008

هناك تعليقان (2):

مؤنسة قرص الشمس يقول...

ألا تخاف مما تكتب عنهم ؟
ربنا يستر

بنوتة مصرية يقول...

أنت غير معقول يا أستاذنا
الله عليك